اساطير كرة القدم وحمى كاس العالم

إنها حالة عاصفة لا تأتي إلا كل أربع سنوات ومتعتها لا تضاهى. حالة لا يثيرها إلا كأس العالم FIFA.


ومع بقاء 122 يوما فقط على انطلاق صافرة بداية النسخة التاسعة عشرة، بلغ الترقب مبلغه من عشاق كرة القدم المتلهفين. وفي آخر اجتماع للجنة كرة القدم في FIFA، والذي عقد اليوم في زيوريخ برئاسة رئيس FIFA جوزيف سيب بلاتر، عبر بعض أساطير كرة القدم عن الإثارة التي يشعرون بها في حديثهم مع موقع FIFA.com.


وقد علق الرئيس جوزيف بلاتر قائلا: "برغم النقد والشكوك التي مازالت تساور البعض حتى الآن، أنا مازلت مقتنع ومتأكد أنها ستكون كأس عالم ناجحة".


وقال فرانتس بيكنباور بكل حماس: "إن حالة الترقب آسرة. وهذا هو الحال منذ إجراء القرعة النهائية في ديسمبر/ كانون الأول، عندما اكتشفنا من سيلعب مع من. سوف تكون بطولة كأس عالم أفريقية وأنا أتطلع إليها حقا، لأنها ستكون زاخرة بالألوان وممتعة للغاية".


وعبر الكاميروني العظيم روجيه ميلا عن فرحته العارمة لحصول أفريقيا على فرصة استضافة البطولة، حيث قال: "نحن في أفريقيا نشعر بسعادة غامرة ونحن نستقبل كأس العالم – لم نكن نصدق أننا سنحظى بهذه الفرصة. وأنا في كل مرة آتي إلى زيوريخ أشكر الرئيس بلاتر على ذلك".


وقد يكون سبب حماس ميلا واضحا نظرا لكون أحد بلدان قارته الأم سيستضيف كأس العالم FIFA لأول مرة، ولكننا وجدنا أناسا غير أفارقة أيضا يشعرون بنفس السعادة. فها هو السير بوبي تشارلتون، الذي كان ملهم الإنجليز عندما فازوا بالكأس عام 1966، يقول: "لقد كان اختيار بلد أفريقي لاستضافة هذه البطولة أخيرا هو القرار الصائب".


وأضاف قائلا: "إنني متأكد من أن بطولة كأس العالم FIFA هذه ستحقق نجاحا كبيرا. لقد زرت جنوب أفريقيا كثيرا وأعرف أن الناس سيستمتعون بها هناك. وأنا أشعر بسعادة لا حدود لها لأنني سأذهب إلى كأس العالم هذا العام. وكما هو الحال دائما، آمل أن تبلي إنجلترا بلاء حسنا".


واتفق معه المكسيكي الكبير هوجو سانشيز: "إنني سعيد للغاية لأفريقيا. لقد انتظرت القارة سنوات طويلة لكي تحظى بهذه الفرصة. واستضافة جنوب أفريقيا لكأس العالم FIFA 2010 ليس أمرا جيدا جدا لكرة القدم فحسب، بل للقارة الأفريقية بأسرها".


وكان من الطبيعي أن يحلق بيليه في سماء النشوة والفرح وهو الذي ظل لوقت طويل يدعو لمنح إحدى دول أفريقيا حق استضافة كأس العالم FIFA. وهو يقول: "يعلم الجميع أنني أشعر بثقة كبيرة وسعادة بالغة لأنني كنت ذلك الشخص الذي يناضل من أجل إقامة كأس العالم في أفريقيا. إنهم يستحقون ذلك".


إذن، إلى أي مدى ستصل الفرق الأفريقية في كأس العالم FIFA هذا العام؟ كان رأي بيكنباور هو: "إنني واثق من أن أحد الفرق الأفريقية سيستطيع الوصول إلى نصف النهائي. غانا قوية، وكوت ديفوار قوية، ومنتخب جنوب أفريقيا لديه مزية اللعب على أرضه".


وكان بيليه قد تنبأ بأن أحد الفرق الأفريقية سيفوز بكأس العالم FIFA عند منعطف القرن، ولكنه رغم عدم تحقق نبوءته الجريئة عاد ليتوقع أن فرق القارة التي ستستضيف البطولة هذا العام ستحقق بعض المفاجآت.


وهو يفسر إصراره على ذلك بقوله: "منذ سنوات مضت، كنت أتحدث عن تطور الفرق الأفريقية. ولسوء الحظ، أظهروا تطورهم في الألعاب الأوليمبية ضد البرازيل، عندما هزمونا!"، كان يقول ذلك ضاحكا، مشيرا إلى إقصاء نيجيريا لمنتخب البرازيل الذي كان عامرا بالنجوم لتواصل طريقها وتحصل على ذهبية أطلانطا 1996.


ويواصل حديثه قائلا: "يصعب التنبؤ بما سيحدث هذا العام، ولكننا قد نرى مفاجأة. إن الفرق الأفريقية واقعة في مجموعات صعبة، ولكنها إذا بلغت مرحلة خروج المغلوب ستكون هناك مفاجأة بالتأكيد".


ولكن بيليه، رغم أنه يتمنى التوفيق والتفوق للأفارقة، يأمل بالطبع في أن تكون البرازيل هي الفائزة. فهو يقول ممازحا: "أنا شخصيا حزين لأن بطولة كأس العالم ستقام هذا العام، في 2010، لأن عشرة هو رقم حظي وأنا أتمنى لو كنت أستطيع اللعب! ولكن بما أنني لن ألعب، آمل أن تشق البرازيل طريقها في البطولة حتى النهاية وأن نشاهد مباراة نهائية مثيرة".

كويس يا احمد موضوع جميل ومن تقدم لتقدم يا برنس